دراسة تكشف: تقلبات الكوليسترول قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 60%
تشير دراسة إلى أن كبار السن الذين تتغير مستويات الكوليسترول لديهم بمرور الوقت قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 60% مقارنة بمن لديهم نسبة كوليسترول مستقرة.
تتبع الباحثون ما يقرب من 10 آلاف شخص لمدة خمس سنوات في المتوسط وأجروا لهم اختبارات ذاكرة منتظمة.
كان متوسط الفارق بين قياسات الكوليسترول السنوية المتتالية 91 mg/dl في المجموعة التي شهدت أكبر التغييرات، مقارنة بـ 22 mg/dl في المجموعة التي شهدت أقل التغييرات.
وكان أولئك الذين تغيرت مستوياتهم بشكل كبير، أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 60%.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور Zhen Zhou، من جامعة Monash في ملبورن بأستراليا: "تشير هذه النتائج إلى أن تقلبات الكوليسترول، التي يتم قياسها سنويًا، قد تكون بمثابة علامة حيوية جديدة لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالخرف، مما يوفر معلومات أكثر من مستويات الكوليسترول الفعلية التي يتم قياسها في نقطة زمنية واحدة".
وكان متوسط أعمار المشاركين في الدراسة 74 عامًا وتم تقسيمهم إلى أربع مجموعات اعتمادًا على مقدار تغير الكوليسترول لديهم.
تم تشخيص حوالي 509 شخصًا بالخرف، بما في ذلك 147 في المجموعة التي شهدت أكبر التغييرات و98 في المجموعة التي شهدت أصغر تغيير.
عندما نظر الباحثون إلى الأنواع مختلفة من الكوليسترول، وجدوا أن الارتباط بين المرضين كان موجودًا فقط في ارتفاع لكوليسترول "الضار" LDL، وليس الكوليسترول "الجيد" HDL أو الدهون الثلاثية.
كما يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والدهون المتحولة إلى زيادة الكوليسترول LDL. تعد اللحوم الدهنية ومنتجات الألبان والعديد من الأطعمة المصنعة مصادر شائعة.
وأضاف الدكتور Zhen Zhou : "يجب مراقبة مستويات الكوليسترول لدى كبار السن بحثًا عن أي تغيرات بمرور الوقت للمساعدة في تحديد الأشخاص الذين قد يكونون معرضين لخطر ضعف الإدراك أو الخرف والذين قد يستفيدون من التدخلات المبكرة.
و "يمكن أن تشمل هذا التدخلات تغييرات في نمط الحياة أو التأكد من بدء تناول أدوية الستاتين أو الاستمرار فيه لمنع التقلبات في مستويات الكوليسترول لديهم وتقليل خطر الإصابة بالخرف."
نشرت الدراسة في مجلة Neurology الطبية التابعة للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب.
المصدر: اكسبريس UK
تعليقات
إرسال تعليق